أحاسيس مستدامة
يوميات قد لا تبدو سخيفة للواد حنكوشة
قصص قصيرة
القصة ده: أحاسيس مستدامة
خد بالك حنكوشة طفل ومازال
:هيكل ومحتوى القصة
:المكان والزمان
ريف أخضر , شتاء بعيد
مدينة أسمنتية , صيف قريب
:محور القصة
البحث داخل ما يبدو شيء أو أشياء دونية عن ملهم مستدام منها ولكن بعضها هو أصلا دوني في مظهره وجوهره
:مكونات القصة
حنكوشة | الفلاح | الجاموسة | الترعة | الجدران| الشجر | الأسفلت | الظل ومكعبات خرسانية
:مكنونات القصة
هو ينظر إلى المخلوقات بشيء منعكس من أعلى قد يكون من السماء أو من روح الإله ويعجب بها بالشيء أو الانعكاس ويمكن كلاهما ,ما يدرينا هنشوف
الأفعال وردودها متزامنة مع حنكوشة من زمان حتى آخر حنكشة ليها
جدران ظلالها تشكل حياة | جدران تكذب وتتفحش وآخري سطحية بلا عمق
صندوق التكوينات سمعية | بصرية | حركية | فزع وضوء شديد
الشارع اللي ورانا دايما هو الرابط الحتمي والحقيقة المؤكدة بين مكونات الصندوق وهو الموت
:تعالى نقرأ القصة
البداية بالصلاة والسلام على أخر الأنبياء ومن كان له نبي يصلي عليه أما بعد يا كرام
صباح يوم دراسي شتاء بارد في الريف الأخضر حنكوشة في يد أمينة تعبر بيه مزلقان السكة الحديدية إلى شارع ترابي على اليمين مزارع شجر البرتقال وبعض البيوت بين الغيضان وعلى الشمال الترعة , يلاحظ حنكوشة ويسجل في صندوق التكوينات ليسترجعها بعد عشرات السنيين بقيام الفلاح بجمع الجلة وهي فضلات جاموسته من ورائها مباشرة وهي تسير في الطريق من وإلى الغيط حيث يقوم الفلاح بعد ذلك بتشكيلها إلى أقراص ووضعها أعلى سقف دواره بيته يعني لتكون مصدر لوقود فرن الخبيز لاحقا
يستمر حنكوشة في السير قدما مسافة 2 كيلومتر تقريبا لينعطف يمينا على الشارع المتواجد فيه مدرسته الابتدائية وقرب المدخل الخلفي ساحة كبيرة ويلاحظ خروج بعض تلاميذ المدرسة من كتاب القرية حيث تواجدوا فيه قرابة الساعة لتحفيظ كتب الله القرآن الكريم والتوجه إلى حوش المدرسة
ويلاحظ أيضا جدران بيوت الفلاحين الطينية وظلالها حيث سطوع شمس الشتاء الصافية على جدران ساكنة داخلها حياة ويتخلل تلك الجدران ممر مظلل بين البيوت المتلاصقة
يحمل حنكوشة صندوقه اللى هو في راسه أصلا بينما الأيدي الحانية رحلت إلى الشارع اللى ورانا ويستمر في سفر الزمان ليتوقف عند مدينة أسمنتية في صيف قريب جدرانها تتحرك وبعضها يتم طلائه يوميا لتكذب وتتفحش , يحاول حنكوشة أن يركز ويهتم بإحدى الجدران ليرى أصل الجدار وماهيته وهو في ذلك يستخدم صندوق التكوينات السمعي والبصري ليخلق حالة من العالم الموازي ليستثمرها في تجديد أفكاره وإصدار إبداعاته وهو كذلك يصدم لكون هذه الجدران تتوهج ضوء مفزعا وتصدر صوت خواء جدران سطحية مشققة بلا عمق ولا ظلال مجرد طلاء ألوان
فرح حنكوشة بحصاد أفكاره ليكمل سفره ويحلم بجدران كما جدران ريفه القديم بظلالها وحياتها وليبعثها من جديد هنا في صيف حار أو في شتاءه البعيد , أنه الآن داخل إحدى المكعبات الخرسانية يتأمل جداريته 0.36 متر مربع بمنحنياتها المدارية وتسمع موسيقى بليغ موعود وأخرى تتداخل خليك هنا
This Post Has 9 Comments
احساس عميق ولكنه فيه غموض واسلوب سرد قصصى ينبئ عن عن فنان حساس وملهم
شكرا بس غموض ممكن يقل مع إعادة وتكرار القراءة عشان تعرف حنكوشة اكتر شوف المقدمة الاولي عنه
متعدد المواهب يا هندسه والله وفنان كبير والاهم احساس مرهف
أبهرتنا مهندس فيها تعبير عن مشاعر كل واحد منا وهي اننا كلما تضيق بنا الدنيا نسترجع من صندوق التكوينات تلك الملاحظات والشواهد والمشاعر وحتى رائحة المكان والزمان موجوده في ذلك الصندوق نهرب من واقعنا الى ذلك العالم
اكيد وخصوصا من عاش داخل بيئتين مخلتفتين
ودائم الربط بين عناصرهم
شكرا للمشاركة
بساطة فى الكتابة، بتشير لكاتب حساس وقلبه أبيض جرفه الحنين للماضى بأبسط تفاصيله (الغيط، البيوت الطين، الكتاب)…
أزيدك يا حنكوشة؟!!! فيه كمان الطبلية اللى يااااااما إتلمينا وأكلنا عليها عيله واحده… ومدينا إيدنا كلنا فى طبق واحد (ماكانش لكل واحد طبق زى دلوقتى)…. لاء وكمان كنا أحيانا نذاكر على الطبلية المستديرة، لابسين البيجامات الكستور الشتوى، مع ريحة الجاز المنبعث من وابو الجاز اللى شغلته الحاجة (الأم الحنون… ) بديل الدفاية أو التكييف فى المدينة الأسمنتية القميئة…. المدينة اللى خلت من لمة العيلة… ونتلم ليه وكل واحد له عالمهفى القمئ كما المدينة الأسمنية تمام….الله يرحم زمان وناس زمان الطيبين…
و ربنا يسامحك يا حنكوشة… قلبت علينا الذكريات ❤️
كل الحب … و ربنا يوفقك م. هادى الجميل ❤️💐💐💐
تمام
بس الحنين للماضي الجميل منعك من مقارنة الجدران والإسقاطات التي يريدها الكاتب لتصل اليك بس بعد مشقة وتفكير
شكرا للنقد وأقرئها كمان لتصل للمراد
من عينيا… هقرأها تانى لعلى أوصل للمراد 🙂
وأحب أضيف، إنى ما أنتقدتش… تعليقى كان ثناء على الكاتب ولمكتوب وعلى حنكوشة و ع القرية و ع الترعة والبيوت الطين والكتاب
🙂💐💐💐
تصحيح صغير… للخبطة فى الكتابة فى الكومنت بتاعى (العتب ع النظر)👇👇
ونتلم ليه وكل واحد بقى له عالمه الخاص فى موبايله القميئ تماماً كما المدينة الأسمنتية.
Comments are closed.